Flash Sattat tiende puentes
en el primer encuentro internacional sobre la enseñanza del idioma español
en la región de Casablanca-Settat
فلاش سطات تمدّ الجسور
في الملتقى الدولي الأول حول تدريس اللغة الإسبانية
بجهة الدار البيضاء ـ سطات
سطات. متابعة إدريس ولد الحاج Flash Sattat tiende puentes
en el primer encuentro internacional sobre la enseñanza del idioma español
en la región de Casablanca-Settat.
تحت شعار «مدّا للجسور»، نظمت كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بسطات الملتقى الدولي الأول حول تدريس اللغة الإسبانية بجهة الدار البيضاءـ سطات، وذلك يوم الخميس 07 نونبر برحاب مجمع البحث والابتكار التابع لجامعة الحسن الأول بسطات.
جاء انعقاد هذا الملتقى في إطار الاحتفال بانطلاقة أول إجازة لتدريس اللغة الإسبانية بإقليم سطات، إجازة «اللغات والتواصل والدبلوماسية الثقافية»، والتي عرف حفل تدشينها حضور شخصيات مرموقة خصص لها السيد رئيس الجامعة الدكتور عبد اللطيف مكرم استقبالا رسميا، وكان على رأسها السيد لورنثو كابيّيان دي طورو، المستشار التربوي والثقافي لدر سفارة المملكة الإسبانية بالرباط، وعضوي فريقه السيدة عايدة خوان والسيد خوان أندريس غونثاليث، ومديرة معهد ثيربانتيس بالدار البيضاء، السيدة كريستينا كوندي دي بيرولدينخن.
هذا الملتقى، الذي حضره جمهور غفير من الطلبة والأساتذة والباحثين والمهتمين عرف مشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين في الدراسات الإسبانية من مختلف الجامعات المغربية والدولية.
في المحاضرة الافتتاحية، التي ألقاها الدكتور حسن بوتكى من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والتي سيّرها باقتدار الدكتور عبد المجيد أمحضار من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير المنتمية للجامعة نفسها، تطرّق الأستاذ المحاضر لموضوع «تأطير تدريس اللغة الإسبانية في الجامعة المغربية»، فسلط الضوء على تاريخ تدريس هذه اللغة في مختلف الكليات، متحدّثا بتفصيل عن مختلف المحطات منذ 1958، تاريخ إنشاء أول مسلك لتدريس الأدب واللغة الإسبانيين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ومبرزا خصائص النهج الذي سارت عليه الدراسات في هذه المسالك، والتي خلص الأستاذ الباحث إلى ارتباطها تاريخيا باللغة والأدب، قبل أن يعرّج على تحولات التي شهدها هذا المسار وآفاقه المستقبلية.
توزعت أشغال هذا الملتقى على ثلاث جلسات وفقا للمحاور التالية: «واقع وتحديات تدريس اللغة الإسبانية بالمغرب»، «الابتكار ووسائل تعليم الإسبانية كلغة أجنبية» و»الآفاق المستقبلية والتعاون الدولي في تدريس الإسبانية لغةً أجنبية».
في الجلسة الأولى، والتي قام بتسييرها الدكتور أحمد بلغزال من جامعة محمد الخامس بالرباط، تطرق الأستاذ ولد الحاج إدريس من جامعة الحسن الأول بسطات لموضوع «تحديات وفرص كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بسطات»، حيث عدّم عرضاً موجزا بتاريخ هذه الكلية الفتية، مركزا اهتمامه على تطور مختلف المسالك المفتوحة والتحديات التي واجهتها، قبل يعرّج على تاريخ مختلف عروض تدريس الإسبانية بالكلية، وصولا إلى «إجازة اللغات والفنون والعلوم الإنسانية»، والتي كرّست الانطلاقة الفعلية لتدريس اللغات الإيبيرية بإقليم سطات.
في المداخلة الثانية، والمعنونة بـ «المتون الرقمية للغة الإسبانية كوسيلة لتدريس الإسبانية لغة أجنبية»، عرض الدكتور روبِن خوصي غارثيا من جامعة بروكسيل مختلف المتون الرقمية المتوفرة على الأنترنيت، والتي هي بمثابة معاجم لغوية مختصة وسهلة الاستعمال، ويمكن استثمار محتوياتها في تدريس اللغة الإسبانية، لما تحتويه من معطيات وقيقة وإحصائيات حول المفردات الإسبانية وتوزيع استعمالها جغرافيا، وكذا اختلافات معانيها بين الجهات في إسبانيا وأمريكا الناطقة بالإسبانية.
أما الصحفية المتميزة، الدكتورة حورية بوطيب من الإذاعة والتلفزة المغربية، فقدّمت في المداخلة الثالثة عرضا تحت عنوان » الإسبانية في الصحافة المغربية»، حيث رصدت واقع وتاريخ استعمال اللغة الإسبانية في الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية، مبرزة الأهمية التي تحتلّها هذه اللغة في مجال الصحافة بالمغرب، كما هنّأت طلبة «اللغات والتواصل والدبلوماسية الثقافية» على حسن اختيارهم، وفتحت أمامهم أبواب الأمل بحديثها عن إمكانية قبول تدريبهم وحتّى التعاقد معهم في الإذاعة الوطنية، مادامت الصحافة حرفة يتم تعلّمها كذلك بالممارسة الميدانية، أي حتّى بدون تكوين أكاديمي، رغم أن هذه الحالة لا تنطبق على الدكتورة حورية بوطيب، خريجة معاهد التكوين الصحفي.
في المداخلة الرابعة، قدمت الدكتورة فاطمة لحسيني عن جامعة الحسن الأول مداخلة تحت عنوان «من أجل دبلوماسية ثقافية»، تطرقت فيها لمفهوم الدبلوماسية الثقافية وأهميتها في تقريب الشعوب والأمم، مبرزة الدور الحاسم الذي يجب أن تلعبه الجامعة المغربية في دعم هذا التوجه وتشجيعه من خلال العروض التكوينية، ومؤكدة أن «إجازة اللغات والفنون والدبلوماسية الثقافية» تدخل في هذا الإطار؛ كما تحدثت عن أهمية هذا التكوين في التهييء لتنظيم حدث مونديال 2030، حيث ستفتح آفاق واعدة للتشغيل أما الشباب، وسيكون للغات دورا حاسما في هذا السياق.
بعد ذلك، جاء دور الدكتورة روسا أمور دِل أولمو من جامعة أنطونيو دي نيبريخا بإسبانيا، حيث قدمت مداخلة تحت عنوان «اللغة الإسبانية كجسر للمثاقفة» عرضت فيها من وجهة نظر فلسفية تأصيلية دور اللغات في تمتين الروابط بين الشعوب، فميّزت بين مفاهيم ومصطلحات من قبيل المثاقفة والغزو الثقافي والاستلاب، مبرزة دور اللغة الإسبانية كأداة لتيسير التقارب والتفاهم بين الثقافتين المغربية والإسبانية.
خلال الجلسة الثانية، تطرّقت الدكتورة حليمة عدّي من جامعة القاضي عياض بمراكش في المداخلة الأولى لموضوع «التعدد اللغوي وعلاقته بتدريس الإسبانية لغةً أجنبية»، حيث أبرزت الأستاذة دور الحمولات اللغوية التي يأتي بها الطلبة لدراسة لغة جديدة، ومِن ذلك تجاربهم السابقة في تعلم اللغات، وأهمية الاستثمار الأمثل للتنوع اللغوي في تيسير عمليتي التعليم والتعلّم، حيث يتعيّن على المُدرّس أن يختار الطريقة الأنسب لإيصال المعلومة للمتعلّمين، انطلاقا من حمولاتهم اللغوية الأقرب إلى عنصر الدرس المراد تدريسه.
في المداخلة الثانية، قدّمت الدكتورة أسماء الخيمي عن جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء عرضا حول موضوع «التعليم الهجين في درس الإسبانية لغةً أجنبية»ـ ففصّلت القول بخصوص الاستعمال المزدوج للتعليم الحضوري وعن بعد خلال فترة كوفيد وما بعدها في الجامعة المغربية، وقدّمت إحصائيات دقيقة حول الغلاف الزمني المخصص لكلي النمطين ودرجة انخراط المدرسين والطلبة فيهما، وتوزيعهما بحسب التخصصات والمواد؛ وثمنت أهمية التعليم عن بعد كخيار يمكن اعتماده بشكل قار في الجامعات.
أما الدكتور عز الدين ظافر، عن جامعة محمد الأول بوجدة، فتناول في المداخلة الثالثة موضوع «ديداكتيك الأمثال الشعبية في تدريس الإسبانية لغةً أجنبية»، مسلّطا الضوء على أهمية تعليم هذه الأمثال في إكساب المتعلمين مهارات عديدة، سواء على مستوى المعجم أو التركيب أو استيعاب الثقافة في بعدها العميق، وقدّم مجموعة من التقنيات الديداكتيكية التي تروم تيسير فهم الأمثال واستعمالها في التعبير الكتابي والشفهي.
في المداخلة الرابعة، والتي حملت عنوان «اللغة الإسبانية كلغة أجنبية وإدماجها في سوق الشغل»، تناول الدكتور مروان صابر من جامعة بن زهر بأكادير بالدرس والتحليل موضوع تدريس الإسبانية لأغراض خاصة، كتدريسها للأطباء والممرضين أو العاملين في زراعة الأسماك مثلا، حيث يقتضي الأمر من المدرّسين إعداد دروسهم بطريقة فعالة تحدد عناصر الدرس من حيث المعجم والتركيب والصيغ التواصلية بدقة ونجاعة، وقد عرض المحاضر بهذا الخصوص أمثلة من تجاربه الخاصة.
أما المداخلة الخامسة، فكانت عرضا قدّمته الدكتورة هاجر بن مخلوف، من الجامعة الدولية للدار البيضاء تحت عنوان «توجهات جديدة في تدريس الإسبانية بالجامعة الدولية للدار البيضاء». ولقد قامت الأستاذة بعرض تقنيات حديثة تتلاءم مع بروفايلات طلبة هذه الجامعة الخاصة، حيث تضم بين صفوفها أصنافا متنوعة من المتعلمين من بينهم مقاولين وأجانب، ممّا يحتم على المدرّسين تبني نهجا فارقيا يتيح لكلٍّ تعلّما يتناسب مع شخصيته وإيقاعه، مع الاستثمار الأمثل للإمكانيات التي توفّرها وسائل الاتصال الحديثة والذكاء الاصطناعي.
في الجلسة الثالثة والأخيرة، تناولت الدكتورة مليكة الكتاني من جامعة محمد الخامس بالرباط بالدرس والتحليل في المحاضرة الأولى موضوع «التعلّم القائم على المشاريع»، بوصفه وسيلة حديثة تقوم على العمل الجماعي والتحفيز والالتزام والتركيز على التعلّمات الفعالة، حيث يلعب الأستاذ دور الموجِّه من خلال توزيع الأدوار على طلابه وضبط سير الأنشطة المحدّدة الأهداف والآجال، بينما يطوّرُ الطلّاب في سبيل إنجاز مشاريعهم النهائية مهارات كثيرة، من قبيل تعلّم منهجية إجراء البحوث وتعزيز الفكر النقدي والقدرة على اتخاذ القرار والتعلم بشكل مستقل.
أما المداخلة الثانية والأخيرة، فكانت عبارة عن محاضرة عن بعد تحت عنوان «التعاون جنوب جنوب والدبلوماسية الثقافية»، قدّمتها السفيرة السابقة لبنما بالمغرب، الدكتورة غلوريا يونغ، وتناولت فيها أهمية تمتين الروابط الثقافية والأكاديمية في دعم التقارب بين الثقافات والشعوب، ممّا يساعد على تمتين العلاقات الاقتصادية بين الدول ويحوّل العمل الثقافي والأكاديمي إلى أداة فعّالة من آليات الدبلوماسية الثقافية.
يشار إلى أنه خلال مختلف محطات الملتقى، عبّر العديد من المشاركين والمتابعين، من طلبة وأساتذة باحثين وضيوف وطلّاب، عن سعادتهم بحضور الملتقى ووصفوه بالملتقى الناجح بامتياز.
Descubre más desde Isidora Cultural
Suscríbete y recibe las últimas entradas en tu correo electrónico.